صفاء البدري
ما هو مفهوم الرجعة عند الامامية ؟؟!
إن مفهوم الرجعة هو : رجوع جماعة قليلة من الاموات الى الحياة الدنيوية قبل يوم القيامة في صورتهم التي كانوا عليها وذلك عند قيام مهدي آل محمّد (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).
ولا يرجع إلاّ من علت درجته في الايمان ، أو من بلغ الغاية في الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك الى النشور ، وما يستحقونه من الثواب والعقاب .
وأهم ما استدلّت به الشيعة الامامية على إمكان الرجعة هو الاحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والائمة (عليهم السلام) المروية في الكتب المعتمدة ، واجماع الطائفة المحقّة على ثبوتها، كما استدلوا أيضاً بالآيات القرآنية الدالة على وقوعها في الامم السابقة ، أو الدالة على وقوعها في المستقبل إمّا نصاً صريحاً أو بمعونة الاحاديث المعتمدة الواردة في تفسيرها . ثم لا يخفى عليك أن القول بالرجعة ليس من مختصّات الشيعة فان الجميع يؤمنون برجعة السيد المسيح (عليه السلام) في آخر الزمان .
ليس هناك فرق أو صعوبة على الباري عزّ وجلّ بين عودة عيسى (عليه السلام) إلى الحياة الدنيا بعد أن فارقها بالرفع إلى السماء وبين عودة أموات بعد إحيائهم إلى هذه الدنيا,بل يمكن أن يقال: إنّ الحفاظ على حياة عيسى (عليه السلام) لهذه الفترة الطويلة لا يفرق من حيث الصعوبة عن أحياء الأموات لو كانت المقاييس المستعملة في المقارنة إنسانية.ولكن لما كانت المسألة تنظر وفق قدرة الباري عزّ وجلّ ؛فإنّه لا فرق بين الأمرين فالمذاهب التي ترى عودة عيسى (عليه السلام) إلى الحياة الدنيا لا فرق بينها وبين المذاهب التي ترى عودة بعض الأموات بعد الإحياء فالكل يرى رجعة أشخاص غادروا هذه الحياة, وهذا ما أردنا قوله بأن بعض المذاهب تقول برجعة عيسى (عليه السلام).
ولا يرجع إلاّ من علت درجته في الايمان ، أو من بلغ الغاية في الفساد ، ثم يصيرون بعد ذلك الى النشور ، وما يستحقونه من الثواب والعقاب .
وأهم ما استدلّت به الشيعة الامامية على إمكان الرجعة هو الاحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والائمة (عليهم السلام) المروية في الكتب المعتمدة ، واجماع الطائفة المحقّة على ثبوتها، كما استدلوا أيضاً بالآيات القرآنية الدالة على وقوعها في الامم السابقة ، أو الدالة على وقوعها في المستقبل إمّا نصاً صريحاً أو بمعونة الاحاديث المعتمدة الواردة في تفسيرها . ثم لا يخفى عليك أن القول بالرجعة ليس من مختصّات الشيعة فان الجميع يؤمنون برجعة السيد المسيح (عليه السلام) في آخر الزمان .
ليس هناك فرق أو صعوبة على الباري عزّ وجلّ بين عودة عيسى (عليه السلام) إلى الحياة الدنيا بعد أن فارقها بالرفع إلى السماء وبين عودة أموات بعد إحيائهم إلى هذه الدنيا,بل يمكن أن يقال: إنّ الحفاظ على حياة عيسى (عليه السلام) لهذه الفترة الطويلة لا يفرق من حيث الصعوبة عن أحياء الأموات لو كانت المقاييس المستعملة في المقارنة إنسانية.ولكن لما كانت المسألة تنظر وفق قدرة الباري عزّ وجلّ ؛فإنّه لا فرق بين الأمرين فالمذاهب التي ترى عودة عيسى (عليه السلام) إلى الحياة الدنيا لا فرق بينها وبين المذاهب التي ترى عودة بعض الأموات بعد الإحياء فالكل يرى رجعة أشخاص غادروا هذه الحياة, وهذا ما أردنا قوله بأن بعض المذاهب تقول برجعة عيسى (عليه السلام).
الغاية من الرجعة ؟!!
في كتاب الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج12 ص144:
إن أهم سؤال يثار في هذا الصدد، هو: ما الهدف من الرجعة قبل يوم القيامة ؟ ! ومع ملاحظة ما يستفاد من الروايات الإسلامية من أن هذا الموضوع ليس عاما بل يختص بالمؤمنين الخلص الذين هم في مرحلة عالية من الإيمان، والكفار والطغاة الظلمة الذين هم في مرحلة منحطة من الكفر والظلم.. فيبدو أن الرجعة لهاتين الطائفتين للدنيا ثانية هي من أجل إكمال الطائفة الأولى حلقتها التكاملية، وأن تذوق الطائفة الثانية جزاءها الدنيوي.
إن أهم سؤال يثار في هذا الصدد، هو: ما الهدف من الرجعة قبل يوم القيامة ؟ ! ومع ملاحظة ما يستفاد من الروايات الإسلامية من أن هذا الموضوع ليس عاما بل يختص بالمؤمنين الخلص الذين هم في مرحلة عالية من الإيمان، والكفار والطغاة الظلمة الذين هم في مرحلة منحطة من الكفر والظلم.. فيبدو أن الرجعة لهاتين الطائفتين للدنيا ثانية هي من أجل إكمال الطائفة الأولى حلقتها التكاملية، وأن تذوق الطائفة الثانية جزاءها الدنيوي.
الدليل من الكتاب و السنة ؟؟!
قال السيد المرتضى: (( اعلم أن الذي يقوله الامامية في الرجعة لا خلاف بين المسلمين ـ بل بين الموحدين ـ في جوازه, وأنه مقدور لله تعالى, وإنما الخلاف بينهم في أنه يوجد لا محالة أو ليس كذلك. ولا يخالف في صحة رجعة الأموات إلا خارج عن أقوال أهل التوحيد, لأن الله تعالى قادر على إيجاد الجواهر بعد إعدامها, وإذا كان عليها قادراً جاز أن يوجدها متى شاء)) (رسائل الشريف المرتضى 3/135).
وقال الآلوسي: (( وكون الإحياء بعد الاماتة والارجاع إلى الدنيا من الأمور المقدورة له عزّوجل, مما لا ينتطح فيه كبشان, إلا أنّ الكلام في وقوعه )) (روح المعاني 20/27).
فإذا كان إمكان الرجعة أمراً مسلّماً به عند جميع المسلمين, فلماذا الشك والاستغراب لوقوع الرجعة؟! ولماذا التشنيع والنبز بمن يعتقد بها لورود الأخبار الصحيحة المتواترة عن أئمة الهدى (عليهم السلام) بوقوعها؟!
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (( لتركبن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع, حتّى لو أنّ أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم )). (راجع: كنز العمال 11/134 رقم 30924, بحار الأنوار 53/59 رقم 45).
وقال تعالى: (( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم... )) (البقرة:243). فجميع الروايات الواردة في تفسير هذه الآية المباركة تدلّ على أنّ هؤلاء ماتوا مدة طويلة, ثمّ أحياهم الله تعالى, فرجعوا إلى الدنيا, وعاشوا مدّة طويلة.
فإذا كانت الرجعة قد حدثت في الأزمنة الغابرة, فلم لا يجوز حدوثها في آخر الزمان: (( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً )) (الاحزاب:62).
وقال تعالى: (( أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام ... )) (البقرة:259). لقد اختلفت الروايات والتفاسير في تحديد هذا الذي مرّ على قرية, لكنها متفقة على أنه مات مائة عام ورجع إلى الدنيا وبقي فيها, ثم مات بأجله, فهذه رجعة إلى الحياة الدنيا.
وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ( لتركبن سنن من كان قبلكم ... ).
هذا, وروي عن أبي بصير أنه قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: ينكر أهل العراق الرجعة؟, قلت: نعم, قال: أما يقرأون القرآن: (( ويوم نحشر من كل أمّة فوجاً؟ )) (راجع: مختصر بصائر الدرجات:25, بحارالأنوار 3/40).
وروي عن حماد, عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: ما يقول الناس في هذه الآية : (( ويوم نحشر من كل أمّة فوجاً ))؟ قلت: يقولون: إنها في القيامة, قال (عليه السلام): ليس كما يقولون, إنّ ذلك في الرجعة, أيحشر الله في القيامة من كل أمّة فوجاً ويدع الباقين ؟! إنما آية القيامة قوله: (( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً )) . (راجع: تفسير القمي 1/24, مختصر بصائر الدرجات 41, بحار الأنوار 53/60).
وقال الآلوسي: (( وكون الإحياء بعد الاماتة والارجاع إلى الدنيا من الأمور المقدورة له عزّوجل, مما لا ينتطح فيه كبشان, إلا أنّ الكلام في وقوعه )) (روح المعاني 20/27).
فإذا كان إمكان الرجعة أمراً مسلّماً به عند جميع المسلمين, فلماذا الشك والاستغراب لوقوع الرجعة؟! ولماذا التشنيع والنبز بمن يعتقد بها لورود الأخبار الصحيحة المتواترة عن أئمة الهدى (عليهم السلام) بوقوعها؟!
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (( لتركبن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع, حتّى لو أنّ أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم )). (راجع: كنز العمال 11/134 رقم 30924, بحار الأنوار 53/59 رقم 45).
وقال تعالى: (( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم... )) (البقرة:243). فجميع الروايات الواردة في تفسير هذه الآية المباركة تدلّ على أنّ هؤلاء ماتوا مدة طويلة, ثمّ أحياهم الله تعالى, فرجعوا إلى الدنيا, وعاشوا مدّة طويلة.
فإذا كانت الرجعة قد حدثت في الأزمنة الغابرة, فلم لا يجوز حدوثها في آخر الزمان: (( سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً )) (الاحزاب:62).
وقال تعالى: (( أو كالذي مرّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام ... )) (البقرة:259). لقد اختلفت الروايات والتفاسير في تحديد هذا الذي مرّ على قرية, لكنها متفقة على أنه مات مائة عام ورجع إلى الدنيا وبقي فيها, ثم مات بأجله, فهذه رجعة إلى الحياة الدنيا.
وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ( لتركبن سنن من كان قبلكم ... ).
هذا, وروي عن أبي بصير أنه قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: ينكر أهل العراق الرجعة؟, قلت: نعم, قال: أما يقرأون القرآن: (( ويوم نحشر من كل أمّة فوجاً؟ )) (راجع: مختصر بصائر الدرجات:25, بحارالأنوار 3/40).
وروي عن حماد, عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: ما يقول الناس في هذه الآية : (( ويوم نحشر من كل أمّة فوجاً ))؟ قلت: يقولون: إنها في القيامة, قال (عليه السلام): ليس كما يقولون, إنّ ذلك في الرجعة, أيحشر الله في القيامة من كل أمّة فوجاً ويدع الباقين ؟! إنما آية القيامة قوله: (( وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً )) . (راجع: تفسير القمي 1/24, مختصر بصائر الدرجات 41, بحار الأنوار 53/60).
0 التعليقات :
إرسال تعليق