.

.
الأربعاء، 30 مارس 2016

بطلان اقاويل ابن عربي و فساد معتقداته عند الامامية | ملخصات عقائدية

‎العلاّمة الحجّة آية الله السيّد جعفر العاملي(دام ظلّه)، يذكر بأنّ: ابن عربي سُنّي متعصّب، وله أراء باطلة.
ما ذكره السيّد جعفر العاملي بخصوص ابن عربي هو خلاصة رأيه فيه، فعلماؤنا غير متّفقين في تقييم هذا الرجل؛ فبعضهم يرفعه إلى مصاف الأولياء الصالحين، كأغلب العرفاء المشهورين، وفيهم: السيّد الخميني، والسيّد محمّد حسين الطهراني(قدّس سرّهما)، وبعضهم يهبط به إلى مصاف النواصب المنحرفين، ويسمّيه بـ(مميت الدين)، كالشيخ أحمد الأحسائي وجميع تلامذته وأقطاب مدرسته، وبعضهم متوقّف فيه، متحيّر في أمره، كبعض فقهائنا المتأخّرين، أمثال: السيّد محمّد باقر الصدر،
وكان الملا صدرا الشيرازي، صاحب كتاب (الأسفار الأربعة)، من أوائل من أحسن الظنّ بابن عربي، وتابعه على ذلك أغلب من كان له حظّ من (الحكمة المتعالية) من تلامذته ومتذوّقي فلسفته، وعلى رأسهم: الفيض الكاشاني وعبد الرزّاق اللاهيجي...
وقد قال الشيخ محمدرضا المظفر في ترجمة صدر الدين الشيرازي، التي أدرجها حسن الأمين في (أعيان الشيعة): ((يكثر من النقل عن محي الدين بن عربي المتوفّى (638هـ) في جميع كتبه، ولا يذكره إلاّ بالتقديس والتعظيم، كالتعبير عنه بالحكيم العارف، والشيخ الجليل المحقّق، ونحو ذلك، بل في بعض المواضع ما يُشعر بأنّ قوله عنده من النصوص الدينية التي يجب التصديق بها ولا يحتمل فيها الخطأ))(1).
‎نقول: وأحياناً يقوم بنقل عبارات لابن عربي ويختمها بقوله: ((انتهى كلامه الشريف))، ويعتذر عن نقل كلامه بقول أمير المؤمنين(عليه السلام): (انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال)، ويعلّق الشيخ المظفّر على هذا بقوله: فعدّه من أئمّة الكشف والشهود، وجعله في صفّ أمير المؤمنين(عليه السلام)، ووصف كلامه بالشريف، يجعله أعظم من أن يصحّ فيه الاعتذار بأنّه: (لا تنظر إلى من قال...)!
وهو بعد لا يجعل أحداً من الفلاسفة في رتبته حتّى الشيخ الرئيس ابن سينا والخواجة نصير الدين الطوسي؛ فإنّه لا يتأخر عن نقدهما، ولا يتحرّج من تفنيد آرائهما دون ابن عربي(2).
إلى أن يقول: ((وأكبر الظنّ أنّ الذي أخذ بمجامع قلب صاحبنا (صدر المتألّهين) من الشيخ ابن عربي، إعجابه بآرائه في الوجود، التي قال عنها: ((لمّا نظرنا في كتبهم وجدنا منهم تحقيقات شريفة مطابقة لما أفاض الله على قلوبنا)).
وتغافل عن آرائه الأُخرى التي يختلف معه فيها، أو أنّه لم يطّلع عليها على أبعد الفروض))(3).
‎بينما رأى الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي: أنّ ابن عربي قد شوّه الدين، وابتدع بعض المعاني التي من قال فيها انتهى إلى الكفر، كقول ابن عربي: ((بسيط الحقيقة كلّ الأشياء))، ورأيه في قدم الإرادة، وتعشّق الغلمان، ونجاة فرعون في الآخرة، وغير ذلك من آرائه!
وقد خطّأ الأحسائي الملا صدرا لذهابه مذهبه وتبنّيه لأفكاره(4)، وصنّف كتابين كبيرين في الردّ على ملا صدرا، وهما: (شرح المشاعر)، و(شرح العرشية)، تتبّع فيهما ما اقتبسه واستفاده ملا صدرا من ابن عربي ونقده نقداً لاذعاً..
وقد أدّى ذلك إلى حدوث موجة من الحملات الفكرية ضدّ الشيخ الأحسائي من قبل مؤيّدي الشيرازي، اتّهموه فيها بالجهل وعدم الفهم، بل قد تحامل عليه السيّد أحمد الآشتياني في تعليقاته على (شواهد الربوبية) تحاملاً شديداً، وادّعى فيه ما لا ينبغي أن نسطّره هنا!
ومن الذين صوّبوا صدر الدين الشيرازي في آرائه التي أخذها من ابن عربي جملة من الفحول من حاملي لواء (الحكمة المتعالية) في حوزة قم المعاصرة.
‎ونجد صدى أفكار ابن عربي ماثلة عند جملة من عرفاء الشيعة الكبار، منهم: السيّد حيدر الآملي، الذي ادّعى أنّ الصوفية هم الشيعة الحقيقيون دون سائر الناس، وقد غالى في كتابه (جامع الأسرار) وأسرف في مدح ابن عربي وسائر الصوفية، وانتقص من شأن عامّة الناس من أتباع مذهب أهل البيت ونفاهم عن التشيّع الحقّ!
والنزاع في شخصية ابن عربي لا يقلّ ضراوة عن النزاع في آرائه؛ إذ زعم بعضهم أنّه: من كبار أولياء الله، بل قال بعض شرّاح كلامه: أنّه خاتم الأولياء(5)، وادّعى خصومه أنّه: ملعون كافر، وذهب آخرون إلى أنّه: مفكّر عظيم، وعارف 
‎ليس له نظير، وبعضهم إلى آراء بين هذا وذاك..

‎إنّ ابن عربي، من الرجال الذين كثر فيهم الجدل بين العلماء، ولا سيما بين أهل العرفان، ومرجع ذلك الاختلاف في الرجل هو: إنّ لديه مكاشفات ولطائف عرفانية كثيرة, مع سلامة في الأسلوب، ومتانة في العبارة، وعمق في التفكير..
غير أنّه مع ذلك قد ادّعى دعاوى منكرة خالف فيها المشهور.
‎ومن أبرزها: ادّعاؤه: أنّ كتابه (فصوص الحكم) قد أملاه عليه الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وقوله بنجاة فرعون في الآخرة, وذهابه إلى أنّ النظر إلى الغلمان الحسان الوجوه له مدخلية في السلوك إلى الله، وهو مذهب جماعة من المتصوّفة يبتدؤون سيرهم وسلوكهم بالتأمّل في صفات الصبيان والغلمان ذوي الوجوه الحسان!
وله أفكار مجملة غاية الإجمال ظاهرها الكفر، كقوله: ((بسيط الحقيقة كلّ الأشياء))، وتصريحه بوحدة الوجود والموجود، وأنّ الخلق مجرّد عكوس وخيال ووهم لا أصل له، فليس ثمّة موجود سوى الله.
ولذا قال شاعرهم:
‎وما الناس في التمثال إلاّ كثلجة ***** وأنت لها الماء الذي هو نابع
ولكن يذوب الثلج يرفع حكمه ***** ويوضع حكم الماء والأمر واقع
‎وكان بعض علمائنا(رحمهم الله) ممّن كان له ذوق في العرفان يرون في ما كتبه ابن عربي نهاية التحقيق، مع أنّهم على دراية تامّة بفساد مذهبه ومعتقده!!
وهذا لا يعدّ تناقضاً منهم؛ فنحن كثيراً ما نمدح شخص لفنّه أو لعلمه، كبعض كبار الفنّانين والعلماء، ونطريهم بأحسن الأوصاف، رغم أنّنا نعلم جيّداً أنّهم منحرفون عقائدياً، وحينئذ لا ينبغي أن يُعترض علينا بأنّكم: كيف تمدحون فلان المنحرف؟! لأنّنا في الواقع بصدد مدح فنّه أو علمه، أمّا هو فيكون مرآة عمّا يتقنه من صنعته وما يبرع فيه من اختصاصه.
وهكذا علماؤنا الذين مدحوا ابن عربي؛ فإنّهم مدحوه لا بعنوان أنّه ذو عقيدة صحيحة، بل مدحوه لما برع فيه من علم العرفان.
والبعض الآخر من علمائنا يحسنون الظنّ فيه ويشرحون كلامه بما لا مطعن فيه، على خلاف ما يشرحه المخالفون ويؤولون ما ظاهره دالّ على الخلاف، كذلك يعتقدون بوقوع الدسّ والتحريف في كتبه.

مفاد المقال ان الشيعة تعتقد ببطلان اقاويل و ادعاءات ابن عربي ، و اراءه هي اراء كفرية عندهم 

رأي السيد السيستاني في ابن عربي 
السؤال :

نظراً الی المطالب المنسوبة الی حضرتکم فی بعض المواقع التی تؤیدالعرفان المنسوب لصاحب الفصوص ، نطلب ان تتفضلوا برایکم بهذا الخصوص .

الجواب :

انا بخصوص المعارف الاعتقادیة اکون علی منهج اکابر علماء الامامیة قدس الله اسرارهم الذي یکون مطابقا لایات القرآن الکریم و روایات اهل بیت العصمة والطهارة علیهم السلام و لا اؤید المنهج المذكور اعلاه .

رأي السيد الخوئي في ابن عربي :


يقول السيد الخوئي في (رسالة في الإرث):

وكذا يحكم بكفر بعض الفرق المنتسبين إلى الإسلام إذا رجعت عقائدهم إلى إنكار الاُلوهية والخلق ، أو النبوّة أو المعاد ، كالقائلين بوحدة الوجود من الصوفية الظاهر ذلك من أشعارهم ، بل من متونهم ، كما في عبارة محي الدين بن العربي التي هي (الحمد لله الذي خلق الأشياء وهو عينها)(2) الدالّ على وحدة الوجود ، فإذا لوحظت المراتب فيكون خلقاً ، وإذا لغيت فهو نفس الخالق ، فالواجب والممكن عندهم موجود واحد ، وإنّما يختلف بالاعتبار ، فباعتبار حدّه هو ممكن ، ومع إلغاء الحدّ هو واجب ، وهو راجع في الحقيقة إلى إنكار الخالق ، ويحتمل أن يكون هذا هو المراد من أشعار بعضهم ، التي معناها أنّه لا فرق بين موسى وفرعون إلاّ بالحدّ ، فإذا لغي الحدّ فموسى وفرعون شيء واحد.


اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي