خصوصية التشيع | قضية الزهراء ( ع )
المبحث الاول
تحقيق: صفاء البدري
البحث الاول
من هي فاطمة الزهراء ( عليها الصلاة و السلام ) ؟!
ان قضية مولاتنا
فاطمة الزهراء (عليها الصلاة والسلام ) هي من القضايا المهمة عند الشيعة ولذلك تعمدنا ان
يكون المبحث الاول في القضية الفاطمية , وفي مظلومية الزهراء ( عليها الصلاة
والسلام )...
وهي فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد ( صلى
الله عليه واله الطيبين الطاهرين ) و زوجة امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه الصلاة
والسلام ) وهو اول الائمة الاثني عشر.
وهي ام الامامين الحسن والحسين ( عليهما
الصلاة والسلام ) , وام لزينب الحوراء وام كلثوم ( عليهما الصلاة والسلام ) .
وعند الشيعة الامامية _ الاثني عشرية
هي احق الناس بابيها رسول الله صلوات الله
عليه واله ولكن ظلمها ابو بكر و عمر بن الخطاب بحرمانها من ارثها وسيرد التفصيل في
ذلك..
وكذلك في قتلها والهجوم على دارها وسيأتي
التفصيل في احتجاج الامامية على ان
الزهراء استشهدت وهي واجدة _ اي غاضبة على ابي بكر وعمر مما يثبت كونهما في النار
لان فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي ميزان الحق والباطل _ الجنة والنار _ حسب
حديث رسول الله صلوات الله عليه واله وهذا ثابت في جميع كتب المسلمين.
ارض فدك: هي ارث خالص للزهراء عليها السلام
من ابيها رسول الله ( صلى الله عليه واله ) الذي حرمها اياه ابو بكر وعمر طمعا
بالرئاسة والخلافة.
بعض الاحاديث التي وردت في كتب القوم:
(1): : قال رسول اللّه {صلى الله عليه وآله}:إذا كانَ
يَوْمُ القيامَةِ نادى مُنادٍ: يا أَهْلَ الجَمْعِ غُضُّوا أَبْصارَكُمْ حَتى
تَمُرَّ فاطِمَة) .....كنز العمال ج 13 ص91_93 |الصواعق المحرقة 190
(2): قال رسول اللّه
{صلى الله عليه وآله}: يا عَلِي هذا جبريلُ يُخْبِرنِي أَنَّ اللّهَ زَوَّجَك فاطِمَةَ.. مناقب الإمام علي من الرياض النضرة: ص141
(3): قال
رسول اللّه {صلى الله عليه وآله}: كُلِّ بَنِي أُنثى عصْبَتُهم لأَبيهِمْ ماخَلا
وُلْد فاطِمَة... خصائص أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب ...، لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي. دار الكتاب
العربي – بيروت
(4): قال رسول اللّه {صلى الله عليه وآله}: كُنْتُ إذا اشْتَقْتُ إِلى
رائِحَةِ الجنَّةِ شَمَمْتُ رَقَبَةَ فاطِمَة... مناقب الإمام علي لابن ألمغازلي ص
360.
(5): قال رسول
اللّه {صلى الله عليه وآله}: ما رَضِيْتُ حَتّى رَضِيَتْ فاطِمَة.. مناقب الإمام علي لابن ألمغازلي: ص 342
.
(6): قال رسول اللّه {صلى الله عليه وآله}: سيّدَةُ
نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ فاطِمَة... كتاب الفضائل، باب مناقب فاطمة/ البداية
والنهاية ج 2 ص61
.
(7): قال رسول اللّه {صلى الله عليه وآله}: فاطِمَة
إِنّ اللّهَ يَغْضِبُ لِغَضَبَكِ...
باب مناقب فاطمة / مناقب الإمام علي لابن
ألمغازلي ص 351
(8): قال رسول اللّه {صلى الله عليه وآله}: فاطِمَة
مُضْغَةٌ مِنّي يَقْبِضُني ما قَبَضَها وَيَبْسُطُني ما بَسَطَها... منتخب كنز العمال
بهامش مسند أحمد ج5 ص96.
اما ما ورد عند اهل البيت ( عليهم السلام ):
قال رسول الله (صلى الله
عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: ”واعلم يا علي؛ أني راضٍ عمّن رضيت
عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته. يا علي؛ ويل لمن ظلمها! وويل لمن ابتزها حقها!
وويل لمن هتك حرمتها! وويل لمن أحرق بابها“! بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج22 ص485
قال أمير المؤمنين (عليه
السلام): ”بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله صلى الله عليه وآله ) ، إذا التفت إلينا فبكى ،
فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أبكي مما
يصنع بكم بعدي . فقلت : وما
ذاك يا رسول الله ؟ قال : أبكي من ضربتك على القرن ، ولطم فاطمة خدها ، وطعنة الحسن
في الفخذ ، والسم الذي يسقى ، وقتل الحسين . قال : فبكى أهل البيت جميعا ، فقلت : يا
رسول الله ، ما خلقنا ربنا إلا للبلاء ! قال : ابشر يا علي ، فإن الله عز وجل قد عهد
إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق“... الأمالي للصدوق ص 197ح 208
روى العياشي (قدس سره) أن
القوم لمّا انتهوا إلى الباب: ”رأتهم فاطمة صلوات الله عليها فأغلقت الباب في وجوههم،
وهي لا تشك أن لا يُدخل عليها إلا بإذنها، فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف،
ثم دخلوا فأخرجوا عليا عليه السلام ملبّباً“.... تفسير العياشي ج2 ص66
روى الشيخ المفيد (قدس سره)
أن القوم لمّا همّوا بالهجوم: ”ظنّت فاطمة عليها السلام أنه لا يُدخل بيتها إلا بإذنها،
فأجافت الباب وأغلقته، فلمّا انتهوا إلى الباب ضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف،
فدخلوا على علي عليه السلام وأخرجوه ملبّباً“... الاختصاص للمفيد ص186
روى سُليم بن قيس الهلالي
(رضوان الله تعالى عليه) عن سلمان الفارسي (رضوان الله تعالى عليه) قال في مجريات الهجوم
على دار فاطمة صلوات الله عليها: ”فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعاً من جنبها،
فألقت جنينها من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت“كتاب سُليم ج2 ص586
روى الشيخ المفيد (رضوان
الله تعالى عليه) بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال في حديث: ”فرفسها برجله
وكانت حاملة بابن اسمه المحسن، فأسقطت المحسن عليه السلام من بطنها، ثم لطمها، فكأني
أنظر إلى قرط في أذنها حين نُقِفَت“!الاختصاص للمفيد ص183، والنقف هو الضرب على الرأس
بقصد كسر الهامة عن الدماغ
البحث (1):
من هي فاطمة الزهراء (ع)
قال سُليم بن قيس الهلالي
(رضوان الله تعالى عليه) : ”فلقيت عليا عليه السلام فسألته عما صنع عمر ، فقال : هل
تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة عليها
السلام بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت صلوات الله عليها وإن أثر السوط
لفي عضدها مثل الدملج“...كتاب سُليم ص223
قال أبي عبد الله الحسين
(عليه السلام): ”لما قبضت فاطمة عليها السلام دفنها أمير المؤمنين سرا وعفا على موضع
قبرها ، ثم قام فحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : السلام عليك
يا رسول الله عني والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك و المختار
الله لها سرعة اللحاق بك ، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين
تجلدي .... إلى أن قال ....... وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا وإلى الله أشكو وستنبئك
ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها
لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين“....الكافي للكليني ج1
ص459
قال الإمام الصادق (عليه
السلام): ”من لم يعرف سوء ما اتي علينا من ظلمنا و ذهاب حقنا و ما ركبنا به فهو شريك
من اتي الينا فيما ولينا به“. (بحار الانوار ج27 ص 55)
وان الاية القرانية
الكريمة ((وآت ذا القربى حقه)) نزلت في مولاتنا فاطمة الزهراء :
كتاب الاحتجاج _ للطبرسي
ج1 _مؤسسة النعمان |بيروت _ لبنان ص120
"فجاءت فاطمة
الزهراء عليها السلام الى ابي بكر ثم قالت : لمَ تمنعني ميراثي من ابي رسول الله
صلى الله عليه واله وسلم واخرجت وكيلي من فدك وقد جعلها لي رسول الله (ص) بامر من
الله تعالى ؟
فقال: هاتي على ذلك
بشهود . فجاءت بام ايمن فقالت له ام ايمن : لا اشهد يا ابا بكر حتى احتج عليك بما
قال رسول الله (ص) , انشدك بالله الست
تعلم ان رسول الله (ص) قال : ام ايمن امراة من اهل الجنة , فقال بلى قالت : فاشهد
ان الله عز وجل اوحى الى رسول الله صلى الله عليه واله ( وآت ذا القربى حقه ) فجعل
فدكاً لها طعمة بأمر الله , فجاء علي عليه الصلاة والسلام , فشهد بمثل ذلك , فكتب
لها كتابا ودفعه اليها, فدخل عمر فقال ما هذا الكتاب؟ , فقال ان فاطمة عليها السلام
ادعت في فدك وشهدت لها ام ايمن و
علي عليه السلام ,
فكتبته لها , فاخذ عمر الكتاب من فاطمة فتفل فيه ومزقه فخرجت فاطمة (عليها السلام)
تبكي .. الى اخر الرواية "
ومن نفس الرواية نقتبس
مايثبت ان الاية الكريمة " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم
تطهيراً " نزلت ايضا في حق فاطمة الزهراء عليها السلام .
"...... فقال امير
المؤمنين (عليه السلام): يا ابا بكر تقرأ كتاب الله؟ قال نعم. قال اخبرني عن قول
الله عز وجل " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم
تطهيرا" فيمن نزلت ؟فينا ام في غيرنا ؟ قال: بل فيكم, قال فلو ان شهوداً
شهدوا على فاطمة بنت رسول الله ( ص) بفاحشة ما كنت صانعا بها ؟ قال : كنت اقيم
عليها الحد . كما اقيمه على نساء المسلمين. قال اذن كنت عند الله من الكافرين, قال
ولمَ؟ قال لانك رددت شهادة الله لها بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها كما رددت
حكم الله وحكم رسوله ان جعل لها فدكاً قد قبضته في حياته ثم قبلتَ شهادة اعرابي
بائل على عقبيه عليها , واخذت منها فدكاً , وزعمت انه فئ للمسلمين , وقد قال رسول
الله ((ص)) : البينة على المدعي , واليمين على المدعى عليه , فرددت قول رسول الله
((ص)) : البينة على من ادعى واليمين على من ادعي عليه, قال فدمدم الناس و انكروا ,
ونظر بعضهم الى بعض , وقالوا : " صدق والله علي بن ابي طالب ((عليه الصلاة
والسلام)) " ورجع الى منزله "..
وبعد هذا الخطاب تآمر
ابو بكر و عمر على ان يقتلا امير المؤمنين عليه الصلاة والسلام على ان يقتله خالد
بن الوليد بعد التسليم من الصلاة . _ ذلك في تتمة الرواية _ وسيأتي ذكرها في
المبحث الثاني ان شاء الله ..
بعد ذلك دخلت فاطمة سلام
الله عليها الى قبر رسول الله (ص) فقالت :
قد كان بعــــــدك
انبـــــــــــــــــــاء وهنبثـــة
لو كــــــــــنت شــــاهدها لم تكثر الخطــــــــــــــب
انا فقدنــــــاك فقد
الارض وابلـــــــــــــــــها
واختل قومــــــــك فاشهــــــــــدهم ولا تغـــــــــب
قد كان
جبريـــــــــــــل بالآيات يونسنــــــــا فغــــــــــــاب عنا فكل
الخيــــــــــــر محتجــــــــب
وكنــــــت بدراً ونوراً
يستضـــــــاء بـــــــه
عليــــــك ينــــــزل من ذي العـــــــزة الكتـــــــــب
تجهمتنا رجــــــال
واستخـــــــف بنــــــــــا
اذ غبـــــت عنا فنحــــــــــن اليوم نغتصـــــــــــب
وفاطمة الزهراء( عليها
الصلاة والسلام ) استشهدت وهي غاضبة واجدة على ابي بكر وعمر حسب ما ورد من اخبار
المحدثين حتى في كتب القوم :
صحيح البخارى - فرض الخمس
- باب - رقم الحديث : (2862 )
- حدثنا عبد
العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب
قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته
أن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت
أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها
مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال لها
أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته
حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر قالت وكانت فاطمة
تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر
وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا
من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس
وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال هما صدقة رسول الله صلى الله
عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال
فهما على ذلك إلى اليوم قال أبو عبد الله اعتراك افتعلت من عروته فأصبته ومنه
يعروه واعتراني .
إبن أبي الحديد - شرح نهج
البلاغة - الجزء : ( 6 ، 16 ) - رقم الصفحة : ( 50 ، 217 )
والصحيح عندي أنها ماتت وهى
واجدة على أبى بكر وعمر ، وإنها أوصت ألاّ يصليا عليها.
عن عائشة : أن فاطمة (ع) أرسلت
إلى أبى بكر تسأله ميراثها ...... فأبى أبوبكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً ، فوجدت
من ذلك على أبى بكر وهجرته فلم تكلمه حتى توفيت .
وان ابن ابي حديد هو معتزلي
المذهــــب ومعروف بدفاعه عن ابوبكر وعمر و ابنتيهما , وان اغلب الجماعة من مدرسة الصحابة
يعترضون علينا بالاحتجاج بكلامه , ظناً منهم و
بسبب
قصورهم و عدم اطلاعهم انه من الشيعة
لانه شرح نهج البلاغة , فصار كل من يذكر كلام علي بن ابي طالب ( عليه الصلاة والسلام )
منبوذ عندهم معتبرين اياه من الشيعة والعجب انهم يدعون حب علي (عليه الصلاة
والسلام ) .
إبن أبي الحديد - شرح نهج
البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 46 )
- ماروى من أمر فاطمة مع أبى بكر
: فأما ما رواه البخاري ومسلم في الصحيحين من كيفية المبايعة لأبي بكر بهذا اللفظ الذى
أورده عليك ، ولإسناد إلى عائشة : أن فاطمة والعباس أتيا أبابكر يلتمسان ميراثهما من
النبي (ص) ، وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك ، وسهمه من خيبر ، فقال لهما أبوبكر : إني
سمعت رسول الله (ص) : يقول : أنا معشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة ، إنما يأكل
آل محمد من هذا المال ، وإنى والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله (ص) يصنعه إلاّ صنعته
، فهجرته فاطمة ولم تكلمه في ذلك حتى ماتت ، فدفنها على ليلاً ولم يؤذن بها أبابكر
، وكان لعلي وجه من الناس في حياة فاطمة ، فلما توفيت فاطمة إنصرفت وجوه الناس ، عن
علي ، فمكثت فاطمة سته أشهر ثم توفيت فقال رجل للزهري : وهو الراوى لهذا الخبر ، عن
عائشة : فلم يبايعه على ستة أشهر ! قال : ولا أحد من بنى هاشم حتى بايعه على ، فلما
رأى ذلك ضرع إلى مبايعة أبى بكر ، فأرسل إلى أبى بكر أن أئتنا ، ولا يأت معك أحد ،
وكره أن يأتيه عمر لما عرف من شدته ، فقال عمر : لا تأتهم وحدك ، فقال أبوبكر : والله
لأتينهم وحدي ، وما عسى أن يصنعوا بى ؟ فإنطلق أبوبكر حتى دخل على على ، وقد جمع بنى
هاشم عنده ، فقام على ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ..................
وبالطبع ان رواية عائشة حجة عليهم
وليست بحجة علينا انما نحتج بها في اثبات ان الزهراء ماتت وهي واجدة غاضبة على
الابو بكر وعمر ..
اما باقي الرواية فليس لهم بأن يحتجوا
بها , وانما ليقيموا علينا الحجة من كتبنا ..
ونورد حديث الرسول الاكرم ((صلى الله
عليه واله)) مدخلاً للابحاث التالية في القضية الفاطمية:
قال رسول الله (صلى الله الله عليه
وآله)
" وأما ابنتي فاطمة، فإنها سيدة نساء العالمين من
الأولين والآخرين، وهي بضعة
مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي
روحي التي بين جنبي، وهي
الحوراء الإنسية..
وإني لما رأيتها، ذكرت ما
يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل بيتها،
وانتهكت حرمتها، وغصبت حقها،
ومنعت إرثها، وكسرت جنبها، وأسقطت
جنينها، وهي تنادي يا محمداه!
فلا تجاب.. وتستغيث فلا تغاث.
فلا تزال بعدي محزونة مكروبة
باكية، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة،
وتتذكر فراقي أخرى.. وتستوحش
إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع
إليه إذا تهجدت بالقرآن..
ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة..
فعند ذلك يؤنسها الله تعالى
ذكره بالملائكة، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران
فتقول:
يا فاطمة! إن الله اصطفاك
وطهرك واصطفاك على نساء العالمين، يا
فاطمة! اقنتي لربك واسجدي
واركعي مع الراكعين.
.. ثم يبتدئ بها
الوجع فتمرض، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران
تمرضها وتؤنسها في علتها،
فتقول عند ذلك: يا رب إني سئمت الحياة وتبرمت
بأهل الدنيا فألحقني بأبي..
فيلحقها الله عز وجل بي، فتكون أول من يلحقني من
أهل بيتي، فتقدم علي محزونة
مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة فأقول عند
ذلك:
اللهم العن من ظلمها، وعاقب
من غصبها، وذلل من أذلها، وخلد في
نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت
ولدها.. فتقول الملائكة عند ذلك:
آمين.. "
١. أمالي الصدوق: ١١٤ - ١١٣ (ط بيروت ص
١٠٠)، المحتضر: ١٠٩، إرشاد القلوب: ٢٩٦ - ٢٩٥،
بشارة المصطفى (صلى الله
عليه وآله وسلم): ١٩٨ - ١٩٩، الفضائل لشاذان بن حبرائيل القمي: ١٠ - ٩، بحار الأنوار:
٤٣ / ١٧٢ و ٢٨ / ٣٨، العوالم: ١١ / ٣٩١، ورواه من أهل السنة الجويني (المتوفى ٧٣٠) في
فرائد
السمطين: ٢ / ٣٥ (ط المحمودي).
0 التعليقات :
إرسال تعليق